يبدو لنا أن تطوّر البحث العلمي في اللّسان العربي و استخدامه في مخابر البحث و التّدريس و خاصّة في العلوم و التّقانات سوف يشجع على ترجمة المراجع الأساسية و إثراء حمولة العربيّة بالمسطلحات و المفاهيم المستحدثة، و التّحرر من الحركات الدّائرية المغلقة تجعل من مجامع اللّغة العربية تلاحق السّيل المتدفق من مسطلحات العلوم الإنسانية و الدّقيقة و التّجريبية و العلوم التي تسمّى علوم المقدّمة (les sciences de pointe) فقد بيّنت تجربة ما يزيد على قرن أن جهود المجامع العربيّة لا تخرج من قاعاته إلا بالنّادر، إنّها تعمل كما يقال خارج التّغطية! يقدّم العدد الرّابع من مجلّة معالم مترجمات متنوّعة من علوم المجتمع و اللّسانيات و المعلوماتيّة و علم الإناسة (الأنثروبولوجيا) و الآداب و لوحة جميلة من روائع أدبنا الأمازيغي المشترك، بالإضافة إلى مختارات من مستجدّات الطّب و المعلوماتيّة.